جالسا في المقدمة, خائفا من الالتفات للخلف والتحدث, لأن الكلمات لن تخرج من فمه, ولا أحد سيفهمه. هناك شيء موجود بفمه؛ كلما حاول التخلص منه أتى مرة أخرى. الأمر مزعج بالنسبة له؛ ولذلك يحاول أن يشغل نفسه بأي شيء آخر. كم يتمنى أن الجميع بلا أفواه, وبذلك سيكون العالم جنة من دون أصوات الملايين الذين يتحدثون بلغات مختلفة, و أن يستخدموا أعينهم بدلا من ألسنتهم, لأنهم قد يستخدمون ألسنتهم بالكذب والخداع, ويبدو الكلام غير مفهوما بالنسبة لشخص لا يعرف لغتك عندما تتحدث معه, وقد يقولون كلاما وهم لا يعنونه وقد يفهمونه الآخرون بشكل خاطئ.
أما إذا تحدثوا بأعينهم, فسيكون لدى الجمبع لغة واحدة صادقة, وسيبدو ما يريدون قوله واضحا ومفهوما ولا يحتاج لشرح, ولن يكون هناك من هم محرومون من الحديث.
ولكن حاليا لدى الجميع أفواه و ألسنة, ومعظمهم يستخدمونها بشكل خاطئ. ثم أدرك أن عدم القدرة على الحديث قد يكون نعمة, فالصمت أفضل بكثير من كل هذه الأحاديث التي غالبا تكون بلا معنى.
أما إذا تحدثوا بأعينهم, فسيكون لدى الجمبع لغة واحدة صادقة, وسيبدو ما يريدون قوله واضحا ومفهوما ولا يحتاج لشرح, ولن يكون هناك من هم محرومون من الحديث.
ولكن حاليا لدى الجميع أفواه و ألسنة, ومعظمهم يستخدمونها بشكل خاطئ. ثم أدرك أن عدم القدرة على الحديث قد يكون نعمة, فالصمت أفضل بكثير من كل هذه الأحاديث التي غالبا تكون بلا معنى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق