كان كل شيء يبدو سلسًا عندما كنت ممتلئًا بالجميع، و نسيت كيف سيصبح حالي عتدما أرتطم بنفسي و أتمنى أنني طاوعتها و لم أهرب من رغبتي باللحاق بكِ كالأعمى، و ما أن يبصر لن يتفاجأ. كنت أرى في باطني كيف ستبدو تفاصيلك التي سأحتويها يومًا بعد صخبٍ كاد أن لا ينتهي.
و لكنني لم أطاوعها. كنت سأفعل إذا سمعت همسةً منها تذكرني بالتوسل للأوهام كي تمنحني الحنين و تنظر إلي بكل شفقةٍ؛ كأني اليتيم الذي ما زال يسأل عن الطريق الذي يؤدي إلى والديه. و مالي أرغب و أشتاقُ و تضرم بداخلي نيرانٌ لا تطفئها قرات المطر الغزير؟ و من ثم أنسى و أمضي و أتوافق مع الجميع بجلوسي في الركن أبادلهم بضع كلماتٍ، دون أي شعور.
هل سأجدك ضائعًا و أدلُّك؟ أم يجدر بي التوقف عن الهزوب الذي لا يزيدني إلا ضياعًا؟ و الصراخ و الركض كالمجنون في صحراء يخيُّل لي أنها تحمل في ثناياها ماءً قد يرويني، و أرتوي و لا أحتاج شيئًا أكثر من شيء، و لا يدٍ أقوى من يد و لا طريقةً أطول من طريقة . لكنني لم أجد ماءً و لا ارتواء و لا ظلًا تجلسين تحته بعيناك اللتان رأتهما من قبل.
لكل عينٍ من عيناك نظرة؛ و كل نظرة تشمل بعضًا و تترك بعضًا . أتراني كنت مشمولًا أم متروكًا كنقشٍ منسيٍّ تُرك أسفل الدَّمار؟
و للذاكرة عينان كذلك؛ تدور نظراتها على ما قد ظننت أنني نسيته، و تبقى صورتك محفورة لا تزيدها الأيام إلا ألقًا و بهاءً، لا ألمًا و غبارًا.
أراك هنا بجانبي على الأوراق المبعثرة في كل ركنٍ؛ تتأملين. كم أحاول أن أمد بيدي كي أصل إلى نجمك مريدًا بقربك، ناسيًا عجزي و بعدي.
أيتها القريبة البعيدة، الناسية المتذاكية، يا أكثر من أحن إليه و أشتاق، يا من لم أُلقي لها كلمةً حتى تسمعها. يا من أهرب منها محاولًا إيجادها. يا من يُنفى من اشتياقي ثم يُثبت حتى لا يتزحزح.
أريحيني بموعدٍ لقاء و النجاة ، فإني أكاد أُهلك من أسر الكلام.
و لكنني لم أطاوعها. كنت سأفعل إذا سمعت همسةً منها تذكرني بالتوسل للأوهام كي تمنحني الحنين و تنظر إلي بكل شفقةٍ؛ كأني اليتيم الذي ما زال يسأل عن الطريق الذي يؤدي إلى والديه. و مالي أرغب و أشتاقُ و تضرم بداخلي نيرانٌ لا تطفئها قرات المطر الغزير؟ و من ثم أنسى و أمضي و أتوافق مع الجميع بجلوسي في الركن أبادلهم بضع كلماتٍ، دون أي شعور.
هل سأجدك ضائعًا و أدلُّك؟ أم يجدر بي التوقف عن الهزوب الذي لا يزيدني إلا ضياعًا؟ و الصراخ و الركض كالمجنون في صحراء يخيُّل لي أنها تحمل في ثناياها ماءً قد يرويني، و أرتوي و لا أحتاج شيئًا أكثر من شيء، و لا يدٍ أقوى من يد و لا طريقةً أطول من طريقة . لكنني لم أجد ماءً و لا ارتواء و لا ظلًا تجلسين تحته بعيناك اللتان رأتهما من قبل.
لكل عينٍ من عيناك نظرة؛ و كل نظرة تشمل بعضًا و تترك بعضًا . أتراني كنت مشمولًا أم متروكًا كنقشٍ منسيٍّ تُرك أسفل الدَّمار؟
و للذاكرة عينان كذلك؛ تدور نظراتها على ما قد ظننت أنني نسيته، و تبقى صورتك محفورة لا تزيدها الأيام إلا ألقًا و بهاءً، لا ألمًا و غبارًا.
أراك هنا بجانبي على الأوراق المبعثرة في كل ركنٍ؛ تتأملين. كم أحاول أن أمد بيدي كي أصل إلى نجمك مريدًا بقربك، ناسيًا عجزي و بعدي.
أيتها القريبة البعيدة، الناسية المتذاكية، يا أكثر من أحن إليه و أشتاق، يا من لم أُلقي لها كلمةً حتى تسمعها. يا من أهرب منها محاولًا إيجادها. يا من يُنفى من اشتياقي ثم يُثبت حتى لا يتزحزح.
أريحيني بموعدٍ لقاء و النجاة ، فإني أكاد أُهلك من أسر الكلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق