ما زال السائح الذي بات يشعر بالملل من استقراره في مكان آمن، يريد أن يجرب الخطر. أن يرى معنى الفقد بأعين غرباء ستسجل الكاميرا التي يعلقها حول عنقه ملامح شقائهم الذي خلفه الزمن. يركب الباص الذي كتب عليه "أهلًا بكم". كان المكان يرحب بالغرباء أكثر من ترحيبه بمن عاشوا و سوف يعيشون فيه للأبد. ظل الباص يمشي من حي فقير إلى حي أفقر و أفقر حتى بدأت الأحياء بالتلاشي و وقف بجانب الذين يسكنون العراء؛ من يقتلهم البرد و لا تصلهم الدمعات الذي يذرفونها داخل الباص المكيَّف.
احزم متاعك و اخرج من هنا، لن تعرف عنهم شيئًا حتى تشعر بهم. ما دمت تمرُّ من بينهم و أنت مرتفعٌ بقامتك القصيرة داخل مركبةٍ تساوي تذكرة الصعود عليها ما لا يستطيعون جمعه إلا بمدة تمتد لأسابيع أو حتى أشهر.
احزم متاعك و اخرج من هنا، لن تعرف عنهم شيئًا حتى تشعر بهم. ما دمت تمرُّ من بينهم و أنت مرتفعٌ بقامتك القصيرة داخل مركبةٍ تساوي تذكرة الصعود عليها ما لا يستطيعون جمعه إلا بمدة تمتد لأسابيع أو حتى أشهر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق