الأحد، 27 سبتمبر 2015

ما أوصت به السيدة:

"دع الكلام يتدفَّق من فيك. لا تفكِّر بأي شيء عندما يخرج. لا تضع حدوداً له، و لا تحلول إخفاءه. تعرَّف على جانبك المظلم الذي لا تود أن تراه" قالتها السيدة التي تتجول دائماًك كي تبحثَ عن أي شخصٍ لديه الكثير ليقوله، و لكت ما من مستمعٍ له، و لا رفيق، و يجهل كيفيَّة الكلام.
ظلَّ الرجل يفكُّر بما سمعه من الكلام الذي قالته له.  فهمه و لكنه كان خائفاً، متردداً من أن لا يقبله أحد بهويِّته الجديدة التي لم يظهرها من قبل. أنهكه التفكي، فطلب من السيدة أن تكلمل ما قالته:"لا أجيد كتابة القصص الصيرة، و لا النثر و لا أي شيء. لا أجيد إلا كتابة الأشيء التي ليس لها أي معنىك كي أتعرَّف على نفسي أكثر، و هذا ما أود منك أن تفعله. أنا و أنت عاقلان؛ فلا تستمع لمن يتهمك بالجنون أو السوء. طالما تستطيع التمييز بين الخطأ و الصواب فأنت عاقلٌ.
اصرخ و قُل ما يخنقك!".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق