الأربعاء، 7 أكتوبر 2015

قلق في ظرف

شعري يتساقط. ينغرس سن من أسناني في التفاحة كلما قضمتها. بدأت بقع سوداء تظهر على جبيني و حول فمي. لو كنت يرقةً لقلت بأن هذه مراحل تحولي لأول فراشة بأجنحةٍ قصيرةٍ لا تمكنها من الطيران، ذات ألوان باهتة نتيجة طفرة حدثت أثنا نسخ حمضي النووي. آه، ها أنا أتحدث مجدداً بلغة العلوم، التي لا أفقه منها شيئاً بالمناسبة. لا أعرف إلا بضع كلمات و عمليت، ألبسوني تاجاً لا أستحقه على رأسي من أجلها. تحقق من الأمر، فأنا لست متأكدة؛ لأن الشك أصبح يراودني حتى مما أعرفه جيداً.
دعنا من العلوم، و الكلام الذي لا يفهمك بسبب عجزي عن الشرح. سوف أميل كثيراَ عما أود قوله. لم يكن يجدر بي إخبارك عن عجزي، و لا ما يحدث لي. كان يجب علي أن أخبرك عن مدى سعادتي، و شعوري بالراحة مع جسدي الذي أصبحت لا أعرف لمن ينتمي، و ممن حولي؛ كي تبقى تلك الصورة الزاهية عني ثابتة، كالتي تحتفظ فيها داخل محفظتك.

 ـــ ريتشل، التي لن تنساك أبداً، و تعرف أنك سوف تلقي برسالتها.


ملاحظة: زاد تقوُّسُ ظهري. شيء غريبٌ سوف يحصل أنا متأكدة من ذلك.
 ملاحظة أخرى: لا تقلق، و حاول تصديق امرأة يبدو أنها جُنَّت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق